بعد أشهرٍ على استهداف الاحتلال عمّال «المطبخ المركزي العالمي» السبع، وبينهم مواطنة أسترالية، نشرت الحكومة الأسترالية مراجعتها للموضوع اليوم الجمعة. وقد ردّت المراجعة سبب الاستهداف إلى «إخفاقٍ خطير في اتّباع الإجراءات»، إذ تمّ توجيه الضربة «من دون دراية أو بشكلٍ غير متعمّد».
تتقاطع هذه الخلاصة مع موقف الجيش الإسرائيلي الذي اعتبر الضربة آنذاك «خطأً بليغاً». ورغم أنّ تقرير اليوم يرفع المسؤولية المباشرة عن الجيش الإسرائيلي، إلّا أنّ الخارجية الأسترالية قد طالبت باعتذار، وأعلنت أنّها «ستدفع من أجل المساءلة الكاملة للمسؤولين، بما في ذلك توجيه اتّهامات جنائية إذا لزم الأمر».
وفي مطلع نيسان الماضي، كانت قوّات الاحتلال قد استهدفت بشكلٍ دقيق وعلى ثلاث مراحل موكبَ «المطبخ المركزي العالمي» المؤلّف من ثلاث سيارات، وقتلت جميع من فيه. وكان بين هؤلاء سائقٌ فلسطيني، وقائدة الفريق الأسترالية زومي فرانكوم، وخمسة موظّفين يحملون جنسيات بولندية وبريطانية وأميركية-كندية. وقد أدّت هذه الخطوة إلى تعميق المجاعة في القطاع، إذ علّقت المنظّمة أعمالها وحذت حذوها منظّمات أخرى.