نشرت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» تقريراً تُشير فيه إلى أنّ إسرائيل دمّرت أو ألحقت أضراراً تقريباً بكل المدارس الموجودة في قطاع غزّة، وأنّها استهدفت أكثر من 500 مدرسة تأوي نازحين منذ تشرين الأوّل 2023. ونقلاً عن أرقام اليونيسف، فإنّ 97٪ من مدارس القطاع قد تضرّرت (547 من أصل 564)، ويحتاج 92٪ منها إلى إعادة إعمار أو أعمال ترميم كبرى.
التقرير يُحقّق بعددٍ من الاستهدافات التي طالت مدارس تحت ذريعة وجود أهداف عسكرية فيها، مثل ضربة مدرسة خديجة للبنات في دير البلح والتي قتلت 15 شخصاً على الأقل (27 تمّوز 2024)، وضربة مدرسة الزيتون في حي الزيتون التي قتلت 34 شخصاً على الأقل (21 أيلول 2024). التحقيق لم يجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في هاتَين المدرستَين.
وقد اعتبرت المنظّمة أنّ هذه الهجمات غير قانونية بغضّ النظر عن التبرير، قبل أن تطالب الدولَ التي تزوّد إسرائيل بالسلاح، لا سيّما الولايات المتّحدة، بالكفّ عن ذلك امتثالاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.