اعتمدت الأمم المتحدة قرارَين يدعوان إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعد 1967 وهضبة الجولان، خلال جلسة عقدتها يوم أمس الثلاثاء، رغم معارضة مسبقة من واشنطن وتل أبيب. وصوّتت 151 دولة لصالح مشروع القرار المتعلّق بفلسطين، فيما عارضته 11 دولة وامتنعت 11 أخرى عن التصويت. أمّا المشروع الخاص بالجولان، فنال تأييد 123 دولة، مقابل معارضة 7 دول وامتناع 41 أخرى عن التصويت.
وفي أول ردّ إسرائيلي، علّق مندوب تل أبيب لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مؤكداً أن إسرائيل لن تعود إلى خطوط عام 1967 ولن تتخلّى عن الجولان، «لا الآن، ولا في أي وقت». وهاجم في تغريدة على «إكس» الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفاً إيّاها بأنها «بعيدة عن الواقع»، إذ «بدلاً من معالجة جرائم المحور الإيراني والأنشطة الخطرة للميليشيات في سوريا، تطالب إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان، وهي خط دفاعي حيوي يحمي مواطنينا».
يُذكر أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تحمل صفة الإلزام، إلا أنها تعكس موقف المجتمع الدولي من الاحتلال وتُكرّس عزلته الدولية، وذلك بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرّة ضد الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية.