رفضت المحكمة العليا في إسرائيل التماساً تقدّمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لمراسليها بدخول قطاع غزّة أمس. وتذرّعت سلطة الاحتلال بـ«الأوضاع الأمنية» لمنع حركة الصحافيين، معتبرةً أنّ دخولهم إلى غزّة بشكل مستقلّ يعرّض الجنود الإسرائيليين للخطر، «وقد يؤدي إلى كشف تفاصيل العمليات».
واعتبرت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس المحتلة، التي تقدّمت بالالتماس، أنّ استمرار الحظر الإسرائيلي على الصحافيين «غير مسبوق»، في حين أشارت منظمة «مراسلون بلا حدود» إلى أنّ «مراسلين معدودين على أصابع اليد تمكنّوا من دخول غزة حيث لم يُسمح لهم بتغطية الأحداث الجارية إلا إذا كانوا برفقة أفراد الجيش الإسرائيلي». وهو ما يساهم في طمس حقيقة المجازر التي يرتكبها الاحتلال من جهة، ويدعم دعايته العسكرية في حرب الإبادة على القطاع.
ويُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل ما لا يقلّ عن 114 صحافيةً وصحافياً في غزّة منذ بدء العدوان على القطاع في 7 تشرين الأول 2023، كما عمد خلال الأيام الأخيرة إلى استهداف سيارات الصحافيين بشكل مباشر. ولا ينحصر استهداف الاحتلال للصحافيين وقتلهم في غزّة، إذ قتل أيضاً 4 من الأطقم الإعلامية في جنوب لبنان خلال موجة التصعيد الأخيرة عبر الحدود.