أرعبت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو اللبناني قاطني مخيّم نهر البارد، خلال مداهمة نفّذها الجيش صباح اليوم «بحثاً عن أسلحة ومطلوبين»، بحسب ما أعلن الجيش في تغريدة على تويتر، فحلّقت المقاتلات على علوّ منخفض تاركةً الذعر في نفوس المواطنين الذين وثّقوا أيضاً انتشاراً للزوارق الحربية قبالة المخيّم.
وتصدّى أهالي المخيّم لاقتحام الوحدات العسكرية المنازل، فرشقوا القوات المداهمة بالحجارة وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، بينما استنكرت الفصائل الفلسطينية «هذا الاستعراض العسكري من طائرات وزوارق وملّالات ترعب النساء والأطفال»، معلنةً الإضراب العام احتجاجاً على هذا المشهد الأمني.
يُذكر أنّ سكان مخيّم نهر البارد لا يزالون يعانون من سياسات الإهمال والإنكار التي انتهجتها الدولة اللبنانية عقب تدميرها المخيّم وتهجير السكان منه خلال أحداث 2007، وقد انضمّ عدد منهم في أيلول الماضي إلى ضحايا زوارق الموت في المتوسّط بحثاً عن أمل الحياة وراء البحار.