أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلّة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، اليوم الثلاثاء، أنّ «دولة إسرائيل تتحمّل مسؤولية ارتكاب إبادة جماعية» بحقّ الفلسطينيّين في قطاع غزّة. وقد نشرت اللجنة تقريراً من 72 صفحة، اعتبرته «أقوى خلاصة تصل إليها الأمم المتحدة وأكثرها موثوقية حتى الآن»، مع الإشارة إلى أنّها كلجنة لا تتحدّث رسمياً باسم الأمم المتّحدة.
سمّى التقرير بالتحديد ثلاثة مسؤولين إسرائيليّين وهم: الرئيس إسحق هرتسوغ، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واعتبرت تصريحاتهم أدلّةً مباشرة على نية الإبادة الجماعية. كما قدّمت أكثر من 60 ألف دليل، تضمّنت مقابلات مع ضحايا وشهود وأطباء وموادّ أخرى جُمعت منذ بدء الحرب قبل عامين.
وفي تفاصيلٍ إضافيّة، وجَدت اللجنة أنّ إسرائيل ارتكبت أربعة من أفعال الإبادة الجماعية الخمسة، وهي ترتكز على عمليات قتل ممنهجة وغير مسبوقة، وتدمير مساكن ومواقع ثقافية وتجويع متعمّد، والحرمان من الرعاية الصحية، وارتكاب عنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي، واستهداف مباشر للأطفال، وحرص على منع الإنجاب.
وقد أصدرت اللجنة مجموعة توصيات، أبرزها دعوة الدول إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وضمان عدم انخراط الأفراد والشركات على أراضيها في ارتكاب الإبادة، كما دعتها إلى تسهيل التحقيقات، وفرض عقوبات ضدّ إسرائيل وضدّ الأفراد أو الشركات المتورّطة في ارتكاب الإبادة.