أسقط القضاء البريطاني طلب مجموعة حقوقيّين داعمين لإسرائيل، إيقاف الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستّة عن مزاولة المهنة في بريطانيا. ورفضت «محكمة الأوامر المؤقتة» البريطانية كلّ الحجج المقدّمة ضدّ أبو ستّة، بوجود خطر على المرضى بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان هدفها الأساسي الإضرار بسُمعة أبو ستّة ومحاولة قمعه ومنعه من متابعة نشاطه في فضح ارتكابات الاحتلال ضدّ الفلسطينيّين.
وكانت منظّمة «محامون بريطانيون من أجل إسرائيل» (UKLFI)، قد تقدّمت بالشكوى ضدّ أبو ستّة بذريعة أنّ «منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أضعفت لياقته المهنية»، فطالبت بتعليق رخصته. وفي المقابل، تولّى «مركز العدالة الدولي للفلسطينيّين» مهمّة الدفاع عن أبو ستّة الذي أكد على أنّ الشكوى «ذات طبيعة سياسية».
يُذكر أنّ الطبيب غسّان أبو ستّة لعب دوراً أساسياً في عملية فضح جرائم الاحتلال ضدّ الفلسطينيّين، خلال الأشهر الأولى من العدوان المستمرّ على قطاع غزّة. وشهد أبو ستّة على «مجزرة المعمداني» التي ارتكبها الاحتلال في 17 تشرين الأول 2023، وعلى سائر جرائم قصف المجمّعات الطبية ومحاصرتها ومنع إمدادها بالطاقة والمستلزمات، كما مُنع من دخول فرنسا وألمانيا للمشاركة في مؤتمرات تفضح الإبادة الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيّين.