بعد أيّامٍ قليلة على تخريب جزء من التلّ الأثري في كفرعبيدا، وبمحاولةٍ لحماية ما تبقّى منه، أصدر وزير الثقافة غسّان سلامة قراراً يقضي بإدخال «تلّ فدعوس - كفرعبيدا الأثري» في لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية. وبموجب هذا القرار، «لا يجوز القيام بأي عمل من شأنه تغيير الوضع الحالي للعقارات التي يقع عليها التلّ، من دون موافقة مسبقة من المديرية العامة للآثار». كما ألغى الوزير كل التراخيص الممنوحة في السابق، ضمن نطاق العقارات المثبت وجود آثارات فيها.
صدر القرار أمس، بناءً على تقريرٍ للمديرية العامة للآثار في 25 آب ضمّ نتائج الحفريات الأثرية التي جرت في الموقع. كما التقى الوزير وبحضور المدير العام للآثار، وفداً ضمّ رئيس بلدية كفرعبيدا وهيئات من المجتمع المدني والدكتور هرمان غانز، وهو المدير العلمي للبعثة الأثرية التابعة للجامعة الأميركية في بيروت والتي تابعت أعمال التنقيب في التلّ.
يُذكَر أنّ عمر التلّ الأثري يُقارب خمسة آلاف سنة، وهو موقع يضمّ معالم أثرية لمدينة صغيرة تعود للعصر البرونزي الوسيط. تمتدّ هذه المدينة على أكثر من عقار، ولكنّ مالك أحد العقارات قرّر، يوم السبت الماضي تجريف ما يقع ضمن عقاره، قبل أن تتدخّل البلدية الحالية وتوقف هذه الجريمة. وقد ألحق ذلك ضرراً كبيراً لم ينتهِ تقييمه بعد، تحديداً في القسم العلوي والرئيسي من الموقع.