استعادت الناشطة البيئية والسياسية غريتا تونبرغ حقيبة سفرها من السلطات الإسرائيلية، فقط لتجد أنّ الجنود الإسرائيليين قد زيّنوها بالشتائم والإهانات والرموز الجنسية والإسرائيلية. «يبدون كمراهقين عمرهم 5 سنوات»، علّقت تونبرغ، لا سيّما وأنّ أحدهم قد اختار رسم عضوٍ ذكريّ، إلى جانب كتابة اسمها مع عبارة تحقيرية.
رغم ذلك، استهلّت تونبرغ مقابلةً نُشرت يوم أمس، بطلبها التركيز على غزّة، وعلى التعاضد العالمي، وعدم تحويل الموضوع إلى قصّةٍ عنها. إلّا أنّ ما تعرّضت له، يعكس طبيعة إسرائيل: «إن تعاملوا مع شخصٍ أبيَض يحمل الجنسية السويدية بهذه الطريقة، وتحت مرأى من كل العالم، تخيّلوا ماذا يفعلون بالفلسطينيين خلف الأبواب المغلقة».
في مقابلتها مع ليزا روستلوند، روَت الشابّة تفاصيل التنكيل الذي تعرّض له فريق الأسطول، مع معاملةٍ «خاصّة» تلقّتها من الجنود الإسرائيليّين: تعلّموا شتائم باللغة السويدية ليرموني بها؛ نزعوا قبّعة الضفدعة عن رأسي وداسوا عليها؛ وضعوا أمامي العلم الإسرائيلي وركلوني كلّما لامَسني؛ اتّخذوا صور سيلفي معي وأنا مكبّلة على الأرض؛ اعتدوا عليّ في غرفةٍ منعزلة؛ هذا بالإضافة إلى إطلالة الوزير بن غفير.
روت غريتا هذه التفاصيل، وانفجرت ضاحكةً على عبثيّة الجنود، ثم ختمت المقابلة بالإشارة إلى التراخي الدبلوماسي من جهة السويد والخطوات الشكلية التي قام بها ممثّلو دولتها في إسرائيل مع موقوفي الدولة السويدية من بين فريق الأسطول.