اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عمّال من بلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم مقرّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية، من دون توضيح أسباب الاقتحام. ودخلت المقرّ درّاجاتٌ نارية تابعة للشرطة، إضافةً إلى آليات، فيما قُطعت جميع وسائل الاتصال، وصودرت هواتف الحرّاس وقطع من الأثاث وغيرها من الممتلكات. كما أنزلت قوات الاحتلال علم الأمم المتحدة ورفعت مكانه العلم الإسرائيلي.
واعتبر المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصّة «أكس»، أنّ اتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم المتحدة، التي تُعَدّ إسرائيل طرفاً فيها، تنصّ على أنّ مقارّ الأمم المتحدة غير قابلة للانتهاك، وأنّ ممتلكاتها وأصولها محصّنة من أي إجراء قانوني. وذكّر بقرار محكمة العدل الدولية الذي يؤكّد التزام إسرائيل بالتعاون مع الأونروا وسائر وكالات الأمم المتحدة، مشدّداً على أنّه لا يمكن السماح بأي استثناءات، لأنّ ذلك يمثّل تحدّياً جديداً للقانون الدولي ويخلق سابقة خطيرة في أي مكان آخر تتواجد فيه الأمم المتحدة حول العالم.
الجدير بالذكر أنّ مكاتب الأونروا في القدس مغلقة منذ 28 كانون الثاني 2025 غداة إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونَيْن يحظران على الوكالة ممارسة أي نشاط داخل «المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية». لكنّ الاعتداءات الإسرائيلية على المقرّ مستمرّة رغم الإغلاق.