أطلق الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الأربعاء، عدواناً موسّعاً ضدّ جنين وطولكرم وطوباس، شمالي الضفّة الغربية، حيث قتل 11 فلسطينيّاً، في حصيلة أوّلية للعدوان. ويشارك في هذه العملية التي أُطلق عليها اسم «المخيّمات الصيفية»، الجيش وسلاح الجو وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) وقوّات المستعرِبين، وقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هذه العملية هي الأوسع في الضفّة منذ عملية «السور الواقي» في 2002.
واقتحمت قوّات الاحتلال جنين وقتلت 5 فلسطينيّين في عمليات إطلاق نار وفي استهداف مسيّرة لمركبة جنوب المدينة. وفي طوباس، استشهد 6 فلسطينيّين في قصف نفّذته مسيّرة على مخيّم الفارعة، بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الاحتلال منع مسعفيه من الوصول إلى المناطق المُستهدفة. وقد شهدت طولكرم اقتحام قوّات الاحتلال للمدينة من محورها الغربي، حيث نشر في عدد من أحيائها فرق المشاة والقنّاصة، مصحوبةً بآليات عسكرية وجرّافات شرعت في هدم البنى التحتية.
ومع توسيع العمليات العسكريّة ضدّ الفلسطينيّين في الضفّة الغربية، ترتفع حصيلة الشهداء الذين قتلتهم قوّات الاحتلال الإسرائيلي فيها إلى 662 شهيداً منذ بدء العدوان على غزّة؛ إضافةً لنحو 5,400 جريح، بينما وثّقت هيئات الأسرى ما يزيد عن 10,200 حالة اعتقال منذ 7 تشرين الأول 2023.