بعد أيّامٍ من الترويج، كان من المُرتَقَب أن تعرض قناة «سي. بي. أس.»، مساء أمس الأحد، تحقيقاً ضمن برنامج «60 دقيقة» عن سجن «سيكوت» في السلفادور، والذي عاد إلى الواجهة مؤخّراً بعد أن رحّل إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من 250 مهاجراً فنزويلياً. ولكن خلال النهار، نشر حساب القناة على «إكس» رسالةً مقتضبة مفادها أنّ الحلقة ستُبثّ في موعدٍ آخر من دون تحديده.
تواصَلت «الغارديان» مع القناة وكان الردّ أنّ «التقرير يحتاج إلى إعدادٍ إضافي». ولكن رسالةً داخليّةً نشرتها الصحافية شارين ألفونسي التي عملت على التقرير تُناقض هذا الزعم، وتؤكّد أنّ المادّة عُرضَت داخلياً خمس مرّات وسُمحَ بنشرها بحسب معايير القناة الإخبارية. ألفونسي اعتبرت أنّ قرار تأجيل البثّ «هو قرارٌ سياسيٌ، وليس تحريرياً».
كذلك حُذفَت الموادّ التمهيدية المتعلّقة بالبرنامج عن موقع القناة، فيما حذّرت ألفونسي أنّ الموافقة على هذا الإجراء يفتح الطريق أمام حذف كل مادّة لا تنال رضا الحكومة. أمّا مساجين «سيكوت»، والذين «خاطروا بحياتهم للكلام» مع معدّي البرنامج، فما زالوا يقبعون بأكبر سجنٍ شديد الحراسة في أميركا اللاتينية، بظروفٍ قاسية وشديدة الاكتظاظ.