بمحاولةٍ للتصدّي للاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية، وبالضدّ من التنديدات الدولية بالاحتلال الإسرائيلي، أطلق الرئيس الأرجنتيني المقرّب من إسرائيل خافيير ميلي مبادرةً جديدةً لتعزيز الروابط الدبلوماسية بين دول أميركا اللاتينية وإسرائيل.
حملت المبادرة إسم «اتّفاقيات إسحق»، بإيماءةٍ إلى «اتّفاقيات أبراهام» التي عزّزت التطبيع العربي - الإسرائيلي. وقد بلغت قيمتها مليون دولار، وهي الأموال نفسها التي حصل عليها ميلي في 12 حزيران في القدس، عندما فاز بجائزة «جينيسيس» تقديراً لدعمه إسرائيل.
بالمرحلة الأولى، تسعى المبادرة إلى تعزيز علاقات إسرائيل بكل من باناما وكوستاريكا والأوروغواي. ولكن بالمقابل، يتعارض موقف أميركا اللاتينية عموماً مع هذه الجهود، حيث قطعت كلّ من بوليفيا وكولومبيا علاقاتها مع الاحتلال، فيما كان الرئيس البرازيلي أوّل رؤساء العالم الذين صنّفوا حملة إسرائيل على غزّة كإبادةٍ جماعيةٍ.