مع سقوط الصوامع الثمانية الأخيرة من الجزء الشمالي لمبنى الأهراءات، أمس الثلاثاء، يكون نصف المبنى قد تحوّل إلى مجرّد ركام، فيما تبقى 12 صومعة من الجزء الجنوبي صامدة منذ تاريخ الانفجار، لا تميل، وقابلة للتدعيم. وقد عُرضَت في نقابة المهندسين آليةٌ لتدعيمها.
لكنّ وزيرَي الأشغال العامة والاقتصاد ما زالا يتربّصان بما بقيَ من المبنى، وقد حاولا الالتفاف على قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرامي إلى إفراغ الحبوب من الجزء الجنوبي والمباشرة بتدعيمه. وطلب الوزيران إجراء دراسات جديدة، واجتزأا ما يناسبهما من الدراسات السابقة لتبرير الامتناع عن التدعيم.
وفي المقابل، كرّر أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إلى جانب حملتَي «الأهراءات والمدينة» و«الشاهد الصامت»، دعواتهم لحماية المبنى. كما وجّهت منظّمات دولية رسائل تؤيّد هذا المسعى، بينها: المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، والصندوق العالمي للآثار، والمجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس)، والاتحاد العالمي للمعماريّين، ومنظّمة توثيق وصيانة مواقع الحركة الحديثة (دوكومومو)، ومنظّمة تراثنا العالمي.