نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفةً أمام قصر العدل في بيروت، اليوم، للمطالبة بإعادة الحياة إلى التحقيق في جريمة 4 آب. وتمكّن الأهالي من اقتحام البوابة الداخلية للقصر قبل أن تعيق فرقة من مكافحة الشغب تقدّمهم. كما فرض الأهالي، من خلال هذا التصعيد، على رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود استقبالهم للبحث في القضية.
وأكد عبّود خلال اللقاء على أنه مستمرّ في البحث عن آلية قانونية لإعادة إطلاق التحقيق. ونقل عدد من الأهالي عنه إنّه «إذا مش رح إقدر مشّي القضاء أنا بفلّ»، مع العلم أنّ الأخير تصدّى في أيلول الماضي لهرطقة «القاضي البديل» التي اقترحها وزير العدل هنري خوري تنفيذاً لأجندة السلطة للإطاحة بالمحقّق العدلي طارق بيطار.
وشارك في وقفة اليوم عدد من «نواب التغيير» و«المعارضة السياسية»، وتمّ الاتفاق على أن ينظّم النواب وقفةً في البرلمان يوم الخميس المقبل بالتزامن مع الجلسة المقرّرة لانتخاب رئيس للجمهورية، لتكون اختباراً للنواب والكتل السياسية الداعمين لمطلب الحقيقة والعدالة في قضية المرفأ.
تجدر الإشارة إلى أنّ التحقيق في جريمة المرفأ متوقّف منذ 23 كانون الأول 2021 بفعل العرقلة القضائية التي فرضها السياسيّون المدّعى عليهم في الملف.