مدّد القضاء البلغاري فترة توقيف الروسي إيغور غريتشوشكن، صاحب الباخرة «روسوس» التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، والمطلوب في لبنان بموجب مذكرات صادرة عن الإنتربول. وجاء القرار على الرغم من المطالبة اللبنانية الرسمية والحثيثة بتسلّم غريتشوشكن المدعى عليه في ملف انفجار المرفأ.
وعلّقت مصادر متابعة لملفّ 4 آب أنّ عدم تجاوب السلطات البلغارية مع لبنان يعني عرقلة مسار العدالة وحرمان أكثر من 240 ضحية من حقوقهم. وأشارت إلى أنّ تسليم غريتشوشكن من شأنه تسهيل التحقيقات وكشف الحقيقة، وأنه لا يمكن للقضاء البلغاري الاستمرار في توقيف غريتشوشكن لفترة طويلة من دون البتّ بقضيته؛ مع العلم أنه لم يتّضح بعد إن كانت روسيا طالبت بلغاريا بتسلّم مواطنها لتأمين الحماية له.
يُذكر أنّ السلطات البلغارية كانت قد ألقت القبض على غريتشوشكن منتصف أيلول الماضي، فيما تقدّم لبنان عبر وزارة العدل بطلبٍ رسمي لاسترداده. ويمكن لغريتشوشكن أن يقدّم معلومات ومعطيات مهمّة حول شحنة النترات ومسار الباخرة «روسوس» التي وصلت إلى بيروت عام 2013، وأُفرغت منها حمولة نترات الأمونيوم بعد تعطّلها.