ودّعت بيروت الجزء الشمالي من مبنى أهراءات القمح في مرفأ بيروت اليوم، إذ انهارت الصوامع الأخيرة التي صمدت منذ حزيران بفعل استمرار اشتعال النيران أسفلها، مع إحجام السلطة عن التدخّل لإطفاء الحريق وحماية المبنى المهدّد بالانهيار منذ انفجار 4 آب.
ومع سقوط الجزء الشمالي، ينكبّ العمل ابتداءً من اليوم على رفع الردميّات بعد السيطرة على الحريق، وتنظيف مساحة الأهراءات من الحبوب بهدف حماية الجزء الجنوبي من المصير نفسه، بحسب ما أكد وزير البيئة ناصر ياسين لميغافون. وشدّد ياسين على أنه يعمل على إعداد نصّ قرار حماية المبنى الجنوبي والتراجع عن قرار مجلس الوزراء هدم الأهراءات كاملة.
وبينما يعقد ياسين اجتماعاً بعد ظهر اليوم ووزيري الأشغال العامة والاقتصاد لمتابعة هذا الملف، دعا أهالي ضحايا انفجار المرفأ إلى وقفة احتجاجية عند الخامسة عصراً أمام تمثال المغترب، للإعلان عن موقف تصعيدي حول الأهراءات بمشاركة عدد من النواب.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد كلّف ياسين الإشراف على هذا الملف بعد لقاء جمعهما بالنائبَين ملحم خلف ونجاة صليبا الأربعاء الماضي، في حين كانت حكومته قد كلّفت مجلس الإنماء والإعمار الإشراف على هدم الأهراءات كاملة في نيسان الماضي.