منح رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم رئيسَ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو الجنسيةَ اللبنانية، "في خطوة تحمل بعداً رمزياً يؤكّد تقدير لبنان للدور الذي يؤدّيه على مستوى تطوير اللعبة، ودعمه المستمر لكرة القدم اللبنانية"، وفقاً لبيان الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
ويعيد هذا المشهد تسليط الضوء على التناقض الفادح في قانون الجنسية اللبناني، آلاف النساء اللبنانيات محرومات من منح الجنسية لأزواجهنّ وأولادهنّ، فيما تُمنح الجنسية بسهولة لشخصيات نافذة ومشاهير عبر مرسوم سياسي سريع. فبحسب تقديرات منظمات حقوقية، يوجد أكثر من 25 ألف عائلة لبنانية تعيش آثار هذا التمييز، حيث يُعامل أبناء الأم اللبنانية كأجانب. ورغم مطالبات مستمرّة منذ أكثر من عقدين، وحملات متكرّرة ومشاريع قوانين جاهزة في الأدراج، يواصل النظام السياسي ربط حق النساء بالجنسية بـ«الحسابات الديموغرافية» والاعتبارات الطائفية.
يُذكر أنّ قرار عون جاء بعد لقاء جمعه بإنفانتينو وزوجته اللبنانية لينا الأشقر، بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر والأمين العام للاتحاد جهاد الشحف، في القصر الجمهوري في بعبدا. وطلب عون من إنفانتينو استكمال الأوراق القانونية اللازمة لتوقيع مرسوم الجنسية في وقت لاحق، وفقاً لما ينصّ عليه القانون، فيما قدّم إنفانتينو كرة كأس العالم 2026 تحمل اسم عون، تقديراً له.