دعت لجان أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، في مؤتمر صحفي اليوم، اللبنانيين إلى التمسّك بمطلب الحقيقة والعدالة من خلال المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لجريمة 4 آب التي أدّت إلى مقتل 232 ضحية.
وأعلنت اللجان برنامج إحياء الذكرى، فتنطلق مسيرتان من ثكنة فوج إطفاء بيروت ومن ساحة الشهداء، عند الرابعة من بعد الظهر، باتجاه جسر شارل حلو حيث سيتمّ إضاءة الشموع عن أرواح الضحايا وإلقاء بعض الكلمات باللغات العربية والأجنبية تأكيداً على مطلب الأهالي في المحاسبة.
وسيتخلّل إحياء الذكرى الثانية، التوقيع على علم لبناني سيتمّ رفعه إلى الأمم المتحدة بحضور ممثلين عن منظمّات حقوقية دولية، إضافة إلى تأدية «قَسَم عدم الكفّ عن متابعة إحقاق الحقّ وتحقيق عدالته»، بينما تؤكد أجواء الأهالي على ضرورة رفع المشانق والنعوش انسجاماً مع المناسبة الأليمة وتزكية لمطلب العدالة.
ويسبق التحرّك، لقاء مع مكتب الادّعاء في نقابة المحامين عند الساعة الواحدة من بعد الظهر في «بيت المحامي»، للتشديد على دعم القضاء والمسار القضائي الذي يقوده المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، وإعادة تفعيل المطالبة بإقرار اقتراح قانون استقلالية القضاء وقانون منع التعسّف باستخدام الحقّ، إضافةً إلى التأكيد مجدداً على عدم هدم مبنى الأهراءات.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قد أصدر اليوم، مذكّرةً أعلن فيها الحداد الوطني وتعطيل الإدارات والمؤسسات العامة في ذكرى قد وصف جريمة 4 آب بـ«فاجعة انفجار مرفأ بيروت»، علماً أنّ ميقاتي عمل مع شركائه في السلطة على نقل التحقيق من يد المحقق العدلي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لتضييع المسؤوليات وتمييع التحقيق.