أُطلِقَت «الحملة التضامنية لحماية أهراءات مرفأ بيروت»، اليوم الإثنين، مع مرور 23 شهراً على انفجار الرابع من آب. جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عُرضَت فيه أسباب «المحافظة على موقع انفجار 4 آب، تخليداً لذكرى الضحايا، ورفضاً لهدم مبنى الأهراءات».
واعتبرت الحملة أنّ السلطة تستقصد تغيير المشهد الذي رسمه الانفجار «لمحو كل ما يتناقض مع الصورة التي تريد أن تعرضها ومحاولة تنظيف المدينة من مقوّماتها أو رمزيتها السياسية، كجزءٍ من الصراع الدائم على المدينة». كما انتقدت النزعة الدائمة لاستثمار «كل شبر بمشاريع سيكون لها تأثير كبير على إيقاع البناء وسعره»، من دون أي مقاربة شاملة.
وعرضت الحملة بين أهدافها التصدّي لقرارات هدم مبنى الأهراءات، والاعتراف بها كجزء من التراث الثقافي والمحافظة عليها كنصب تذكاري. كما أعلنت أنّها ستحضّر لمسابقة معماريّة دوليّة لتحويل الموقع إلى نصب تذكاري مع مخطط إعادة تأهيل المرفأ، وتحضير دفتر شروط لإجراء دراسة تقييم إنشائيّة وتدعيم ما تبقى من منشآت الأهراءات.
وتضمّ الحملة عدّة مجموعات مدنية وخبراء، بينها جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وأهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، ونقابة المهندسين في بيروت، والمفكرة القانونية.