يوسف اللبّاد، مواطن سوري قُتل تحت التعذيب على يد عناصر من الأمن الداخلي، بعد اعتقاله من المسجد الأموي في دمشق أمس، بحسب ما أكدت أسرته. تسلّمت عائلة اللبّاد جثمانه، وقد بدت عليه آثار التعذيب بشكل واضح. وكشفت زوجته، سندوس عثمان، في منشور على فيسبوك، أنّ يوسف عاد إلى سوريا قبل يومَين «على أساس أن صار فيها أمان»؛ وأكدت أنّ «آثار التعذيب بكل مكان في جسمه»، وطالبت بالعدالة لزوجها.
ورغم الصور المتداولة لجثمان يوسف، والتي تُظهر آثار التعذيب، نفت وزارة الداخلية مقتله على يد الأمن الداخلي، وقالت إنّ الضحية كان «في حالة نفسية غير مستقرّة». وادّعت أنّ عناصر الحراسة نقلوه إلى غرفة لتهدئته، إلا أنه «أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبّب له بإصابات بالغة» توفي على أثرها. ورغم هذا النفي، أكّد وزير العدل السوري الالتزام بـ«محاسبة كل من يثبت تورّطه في هذه القضية»، في إقرارٍ شبه رسمي بوقوع الجريمة.
وفي محاولة للفلفة الملف، زار وفد من وزارة الداخلية حيّ القابون في دمشق، وقدّم التعزية لأسرة اللبّاد والتقى وجهاء المنطقة، وتم التأكيد على مواصلة التحقيقات في «الحادثة»؛ مع إحالة جميع عناصر الأمن والشرطة وحرس المسجد الذين كانوا متواجدين في الموقع، إلى التحقيق لكشف ملابسات القضية.