وعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم، بإصدار قرار بالمحافظة على الجزء الجنوبي من مبنى الأهراءات غير الآيل إلى السقوط وحمايته، وهدم الجزء الشمالي منه. لكنّ وعد ميقاتي يبقى موضع شكّ لأنّ لا صلاحية له بإصدار قرار مماثل، سوى عن طريق مرسوم استثنائي يقضي بتكليف إحدى الوزارات أو الهيئات الحكومية التنفيذ.
جاء القرار بعد لقاء ميقاتي النائبين نجاة عون وملحم خلف، بحضور وزير البيئة ناصر ياسين. وقد طالب النائبان بالسيطرة على الحريق أسفل الأهراءات «ولو أدّى الأمر إلى هدم الأهراءات الشمالية بهدف إنقاذ الأهراءات الجنوبية من خلال تنظيف الحبوب منه»، بحسب ما قالت النائبة عون بعد اللقاء.
تجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يقدّم فيها ميقاتي وعداً شفهياً بحماية الأهراءات، إذ وعد في 9 نيسان الفائت أهالي الضحايا بأنّ الأهراءات لن تُهدَم «وهو في رئاسة الحكومة»، دون التطرّق إلى تدعيمها، تاركاً المبنى يتهاوى بمفرده.
وكان أسفل مبنى الأهراءات قد تحوّل منذ أربعة أيام إلى ما يشبه البركان نتيجة تجدّد الحريق واشتداده في الجزء الشمالي من الصوامع، بحسب الصورة التي نشرها المصوّر نبيل إسماعيل.