كشفت بلدية غزّة أنّ كميّة المياه المتوفّرة في المدينة تقلّ عن 25% من الحاجة اليومية. وقالت في بيان لها اليوم إنّ الكمية المتاحة حالياً تُقدَّر بنحو 25 ألف كوب: 15 ألف كوب يوفّرها خط «ميكروت» لإمداد المياه، و10 آلاف كوب تُنتجها آبار محلية تقع في وسط المدينة؛ بينما أكد المكتب الإعلامي الحكومي وجود أكثر من 900 ألف شخص مازالوا صامدين في المدينة رغم محاولات الاحتلال تهجيرهم.
وأكدت البلدية أنّ تصعيد الاحتلال لحرب الإبادة يفاقم أزمة العطش التي تعيشها غزّة، ويزيد حجم الكارثة الصحية والبيئية، فضلاً عن ارتفاع معدلات انتشار الأمراض والأوبئة بفعل النقص الحاد في المياه. وأضافت أنّ الدمار الكبير الذي لحق بمرافق المياه وشبكاتها وآبارها، إلى جانب تكدّس غالبية المواطنين في مساحة صغيرة من المدينة، أدّيا إلى تفاقم الأزمة؛ ودعت المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل للحدّ من أزمة العطش وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة.
يُذكر أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد منذ بداية عدوانه على قطاع غزّة إلى تدمير البنية التحتية للمياه. وكان المدير العام للتخطيط والمياه في بلدية غزّة قد كشف، في حزيران الماضي، أنّ كميات المياه المضخوخة انخفضت من 120 ألف متر مكعب يومياً قبل العدوان إلى نحو 20 ألف متر مكعب فقط، ما يعني عجزاً يصل إلى 85% من الاحتياجات الأساسية.