بعد طول انتظار، وبعد طول مماطلة من جهة إدارة ترامب، نشرت وزارة العدل الأميركية أمس الجمعة الحزمة الأولى من «ملفّات ابستين»، ليتبيّن أنّ الوثائق المنشورة قد تعرّضت إلى حجبٍ مكثّف، لدرجةٍ تُعيق استخلاص المعلومات المُفيدة، وتُحوّل بعض الصفحات إلى مربّعاتٍ سوداء لا أكثر.
نشرَت الوزارة أيضاً حزمةً أولى من الصوَر، تُظهر شخصيات سياسية وإعلامية وفنّية ورجال أعمال، منهم: بيل كلينتون ودونالد ترامب وأندرو الأمير السابق، والفنّانان مايكل جاكسون وميك جاغر، والممثّل كريس تاكر... وكان الديمقراطيون قد نشروا صوراً مماثلة في الأسابيع الأخيرة، تُظهر شخصيّات مثل المنظّر نعوم تشومسكي، والمخرج وودي آلن، ورئيس شركة موانئ دبي سلطان أحمد بن سليم، وآخرين.
أضافت الوزارة أنّه من المرتقب الإفراج عن المزيد من الوثائق بحلول نهاية العام. ولكن بناءً على ما نُشر، يبدو أنّ إدارة ترامب تحمي متورّطين عبر استغلال ثلاث بنود قانونية تُتيح الحجب: حقّ وزارة العدل بمنع نشر الموادّ المرتبطة بتحقيقاتٍ جارية؛ والحفاظ على سرّية الملفّات المعروضة على هيئة كبار المحلَّفين؛ وواجب حماية خصوصية الضحايا.