شكّك نقيب المحامين في بيروت، ناضر كسبار، بضحايا العنف الأسري وتبنّى سردية المعنِّفين متسائلاً: «ماذا يمنع أحد الأفراد من التسلبُط على الآخر عن طريق الادّعاء بأنه تعرّض للضرب أو للركل أو للدفش؟ وماذا يمنعه من أن يطعن نفسه أو يضرب رأسه بالحائط ويقول بأنه يتعرّض للضرب؟».
كلام كسبار جاء خلال ندوة نظّمتها لجنة تحديث الأحوال الشخصية في النقابة، أمس، بعنوان «إشكالية العنف الأُسَري بين الواقع والقانون». وقد تخوّف خلالها النقيب أيضاً من إعطاء أفراد العائلة مبرّرات للتعسّف «بعد أن كبرت مخيّلة البعض في تدبير المكائد»، قاصداً بذلك «مكائد» الادّعاء بالتعرّض للعنف الأسري.
يُذكر أن مجلس النقابة في عهد كسبار الذي انتُخِب في تشرين الثاني 2022، عدّل في منتصف آذار الجاري نظام آداب مهنة المحاماة لجهة إلزام المحامين بالحصول على إذن مسبق من نقيب المحامين قبل أي ظهور إعلامي، في محاولةٍ لكمّ أفواه المحامين الناشطين ضدّ السلطة.