أعلنت كتائب القسّام في حركة حماس، مساء أمس السبت، استشهاد قائد أركان عمليّاتها محمد السنوار، الذي تولّى هذه المسؤولية عقب اغتيال محمّد المصري (الضيف). لم تقدّم الحركة تفاصيل إضافية، مكتفيةً بنشر صورته مع قادتها العسكريّين الذين اغتيلوا في هذه الحرب، فيما كان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن استهدافه واغتياله في أيّار الماضي.
محمد، وكنيته أيضاً «أبو إبراهيم»، هو الشقيق الأصغر لرئيس المكتب السياسي السابق للحركة يحيى السنوار، والذي قتله الجيش الإسرائيلي بعد الاشتباك معه وجهاً لوجه في 16 تشرين الأوّل 2024. وبذلك، تكون إسرائيل قد قتلت الإخوة الثلاثة: يحيى ومحمد، والمؤرّخ والأكاديمي زكريا السنوار (اغتيل في أيّار 2025).
عاش محمد السنوار حياته في الظلّ، ويُعدّ من أبرز القادة العسكريّين للقسّام، وقد سُجن بعد الانتفاضة الأولى لدى الاحتلال ثم لدى السلطة الفلسطينية. نجا من عدّة محاولات اغتيال. تدّعي إسرائيل أنّه من المخطّطين الرئيسيّين لهجوم السابع من أكتوبر، ولعملية أسر الجندي جلعاد شاليط (2006) وكذلك للصفقة التي بادلته سنة 2011 بـ1,027 أسيراً، بينهم شقيقه يحيى.